اختر لغتك :
  • المنظمة لاتقبل أى تمويل من الداخل أو الخارج
  • يجب أن يتكاتف الشعب والجيش والشرطة معا لكى نبنى مصر
  • للتواصل مع المنظمة / 01020407090
  • جميع لجان المنظمة عمل تطوعى وليست وظيفه

المنظمة تنجح فى المصالحة بين عشيرتي الحشاوين والبازات في غرب كوباني

المصالحة بين عشيرتي الحشاوين والبازات في غرب كوباني

في منطقة غرب كوباني، نشبت مشكلة بين عشيرتين بارزتين: عشيرة الحشاوين الكردية وعشيرة البازات. على الرغم من أن المشكلة كانت بسيطة في بدايتها، حيث تعلقت بحادثة ضرب أطفال بعمر ١٤ سنة لعامل في الفرن، إلا أنها سرعان ما تفاقمت وكادت أن تؤدي إلى فتنة كبيرة بين الطرفين.

أصل المشكلة

بدأت المشكلة عندما قام مجموعة من الأطفال يبلغون من العمر 14 عاماً، من عشيرة البازات، بضرب عامل يعمل في فرن تابع لعشيرة الحشاوين . كانت هذه الحادثة في البداية مجرد حادثة فردية يمكن حلها بسهولة، لكن التوترات والحركات الصبيانية بين اطفال العشيرتين ساهمت في تعقيد الموقف مع إشعال نار الفتنة من عدة جوانب .

دور المحامي أراس جلال أحمد

مع تصاعد التوترات، طلب أفراد من عشيرة البازات تدخل أراس جلال أحمد، الناطق الرسمي للمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان. كونه ينحدر أراس من عشيرة الحشاوين، وكان يعرف بجهوده الكبيرة في مجال حل النزاعات المجتمعية في المنطقة كما والده جلال . فور تلقيه الطلب، بدأ أراس في استخدام اتصالاته لتهدئة الوضع.

الاتصالات والتحضيرات

اتصل أراس جلال أحمد فوراً بمجلس الأعيان في كوباني، وهو هيئة معترف بها تضم شخصيات مؤثرة في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، نسق أراس مع مجلس الصلح في إقليم الفرات كوباني ، وهي منطقة تقع في الشمال السوري وتشتهر بجهودها في تعزيز السلم الأهلي. استجاب المجلسان بسرعة لنداء أراس، وتم ترتيب اجتماع طارئ في اليوم التالي لمناقشة وحل المشكلة.

الاجتماع وحل النزاع

انعقد الاجتماع في صباح اليوم التالي بحضور شخصيات بارزة من أهالي كوباني، مثل شيخو تمو وحج محمود عزيز، إلى جانب لجنة الأعيان ولجنة الصلح من إقليم الفرات. في هذا الاجتماع، تم عرض كل تفاصيل النزاع والاستماع إلى شكاوى ومطالب الطرفين.

أظهرت لجنة الأعيان ولجنة الصلح حكمة وحنكة في تناول القضية، حيث قاموا بتقديم مقترحات عملية لحل النزاع. تضمنت هذه المقترحات تقديم اعتذار رسمي من عشيرة البازات لعشيرة الحشاوين ، بالإضافة إلى تعهد بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

الاستجابة والشكر

بعد التوصل إلى الاتفاق، أبدى كلا الطرفين رضاهما عن الحل المطروح. عشيرة البازات أظهرت مرونة واستعداداً للتعاون من أجل الصالح العام، فيما أعربت عشيرة الحشاوين عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل الجميع لحل النزاع.

قدم الطرفان شكرهما الخاص للمحامي أراس جلال أحمد والمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان ، الذي كان له دور حاسم في تهدئة التوترات والتوصل إلى حل يرضي الجميع. كما شكروا مجلس الأعيان ولجنة الصلح على دورهم الفعال في تحقيق المصالحة.

الاحتفال بالمصالحة

بعد نجاح الاجتماع وحل النزاع، دعت عشيرة البازات الجميع إلى مأدبة تقليدية وفق التقاليد الشعبية في كوباني. كان هذا العزيمة دليلاً على حسن النية والرغبة في تعزيز العلاقات الطيبة بين العشيرتين. تخللت المأدبة أجواء من الفرح والارتياح، حيث تحدث شيوخ القبائل والشخصيات البارزة عن أهمية الوحدة والتعاون بين العشائر للحفاظ على السلم والأمان في المنطقة.

تكريم المتدخلين

بتوجيه من المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان بمديرها سعادة السفير شاهر مور الدين ، قام الناطق الرسمي للمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان ،أراس جلال أحمد، بمنح شهادات تقدير لجميع المتدخلين الذين ساهموا في حل النزاع. كان هذا التكريم دافعا معنويا للجميع، ويهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على التزام السلم وعدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

الدروس المستفادة

يمكن استخلاص العديد من الدروس من هذه الواقعة. أولاً، يظهر أهمية الحوار والتفاوض في حل النزاعات القبلية والمجتمعية. حتى النزاعات البسيطة قد تتفاقم إذا لم تتم معالجتها بحكمة وسرعة.

ثانياً، تبرز أهمية دور الشخصيات المؤثرة والمنظمات في الوساطة وحل النزاعات. كان لأراس جلال أحمد دور محوري في تهدئة الأوضاع وتدخل مجلس الأعيان المتمثل في شيخو تمو ومجلس الصلح وإيجاد حل يرضي الجميع، وهذا يوضح كيف يمكن للفرد أن يسهم بشكل كبير في تحقيق السلم الأهلي.

أخيراً، تؤكد هذه الواقعة على أهمية التقاليد والقيم الاجتماعية في تعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع. عزيمة عشيرة البازات كانت دليلاً على حسن النية والرغبة في تجاوز الخلافات والعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للجميع.

الخاتمة

تعد هذه الحادثة مثالاً حياً على كيفية تجاوز النزاعات القبلية والمجتمعية من خلال الحوار والتعاون. بفضل الجهود المشتركة لأراس جلال أحمد، مجلس الأعيان، ولجنة الصلح في إقليم الفرات، تمكنت عشيرتا الحشاوين والبازات من حل نزاعهما بروح من الوحدة والتضامن. تظل هذه التجربة دليلاً على أن الحلول السلمية هي الأفضل دائماً، وأن التعاون بين أفراد المجتمع هو السبيل لتحقيق السلام والاستقرار.