الصفحة الرئيسية » أخبار الاعضاء » سفيرنا بالعراق يقدم بحث وتحليل للأحداث في المنطقة منها الإستفتاء في إقليم كوردستان ومكافحة الإرهاب
سفيرنا بالعراق يقدم بحث وتحليل للأحداث في المنطقة منها الإستفتاء في إقليم كوردستان ومكافحة الإرهاب
بقلم : المستشار ( دياري كانى مارانى )
( سفير المنظمة للسلام في العالم )
بحث وتحليل للاحداث في المنطقة منها الاستفتاء في اقليم كوردستان ومكافحة الارهاب ، ورأينا كسفيرللسلام والنوايا الحسنة حولها :
1- موقف الدول ذو ثقل عالمي تجاه الاستفتاء في أقليم كوردستان:- ونأخذ رد فعل لدولتين منها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية – مجلس اللوردات البريطاني رفع توصية للحكومة البريطانية بعدم دعم المحاولات لكورد العراق بالانفصال ، وبدلا عن ذلك الاستمرار بدعم حكومة أقليم كوردستان والبيشمركة كجزء من العراق والحليف القريب في المنطقة. – في تقريرها للسياسة الخارجية وبالاخص السياسة البريطانية تجاه أقليم كوردستان وحكومتها والتي نشرت في سنة 2014-2015 من لجنة العلاقات الخارجية لمجلس العموم البريطاني بتوصيتها الدعم الدائم لحكومة الاقليم وقوات البيشمركة بتدريبها ووضع برنامج لتوحيد قواتها. – وكرأي لنائب في مجلس العموم البريطاني السيد نديم الزهاوى ” الاستقلال الاقتصادي لكوردستان العراق أكثر أهمية من الانفصال السياسى من العراق”. – كان الرد من وزارة الخارجية البريطانية الى المجلس العموم بأختصار: • كوردستان العراق شريك أستراتيجي لبريطانيا العظمى. • العلاقة بين الحكومة البريطانية وحكومة الاقليم يتمحور حول عدة مجالات ويشمل الأمن والتجارة وبرنامج الرفاهية.
مؤخراَ في تصريح واضح وصريح لوزارة الخارجية للمملكة المتحدة في 12-6-2017 حول الاستفتاء قائلا:
” نبدي تفهمنا لتطلعات الشعب الكوردي والتواصل معه والدعم له سياسياَ واقتصادياَ وثقافياَ داخل العراق لكن الاستفتاء في هذا الوقت يصرفنا عن الاولويات الاكثر الحاحاَ وهي هزيمة داعش ” وأضاف “ويجب الاتفاق على أي استفتاء أو عملية سياسة نحو الاستقلال مع حكومة العراق في بغداد” وأيضاَ ” دعم المملكة المتحدة لعراق موحد وديمقراطي ومستقر”. في تصريح لوزارة الخارجية الامريكية المتحدثة MS.Nauert في 8-6-2017 “الدعم لعراق موحد ومستقر وديمقراطي وفدرالي” ولم تخفي ” التفهم والتقدير لتطلعات المشروعة لكوردستان العراق وأبدينا قلقنا لسلطات أقليم كوردستان بأن الاستفتاء في هذا الوقت لايكون لديها نتائج ملزمة ويصرف عن اولوياتنا الانية والملحة والتي هي هزيمة داعش، ونحث سلطات الاقليم بمشاركة مع الحكومة العراقية لقضايا مهمة وعدة منها العلاقة المستقبلية بين بغداد وأربيل” . موقف دول الجوار تجاه الاستفتاء في اِقليم كوردستان: ونأخد رد فعل دولتين الجمهورية الاسلامية والجمهورية التركية المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن “الموقف الأولي لإيران هو دعم وحدة أراضي العراق”، مضيفا أن “منطقة كردستان جزء من الجمهورية العراقية، وأي قرار يتخذ من جانب واحد بمعزل عن الإطار الوطني والقانوني يمكن أن يؤدي فقط لمشاكل جديدة”. وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم خطة أكراد العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال بأنها “غير مسؤولة” مضيفا أن “المنطقة بها ما يكفي من المشاكل”.
وأخيراَ رآي الحكومة العراقية كالآتي:
وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء سعد الحديثي إن “أي موقف أو خطوة تتخذ من أي طرف في العراق يجب أن تكون مستندة إلى الدستور وأي قرار يخص مستقبل العراق المُعرَّف دستوريا بأنه بلد ديموقراطي اتحادي واحد ذو سيادة وطنية كاملة يجب أن يراعي النصوص الدستورية ذات الصلة”. وأضاف أن “مستقبل العراق ليس خاصا بطرف واحد دون غيره، بل هو قرار عراقي وكل العراقيين معنيون به”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن لأي طرف وحده أن يحدد مصير العراق بمعزل عن الأطراف الأخرى”.
اجراءات الاستفتاء للِاستقلال :
-المفاوضات مع المركز-الاتفاق مع المركز-عملية الاستفتاء وموعدها. وقد تجرى مفاوضات حول الاستفتاء الاستقلال بين الاقليم والحكومة التى تمارس السيادة على كل الاراضى الدولة ، وإذا أمكن الاتفاق الكامل على جميع الشروط فإن استفتاء الاستقلال يكون نتائجه ملزمة ويحترمها المجتمع الدولي. ويمكن إجراء استفتاء الاستقلال دون موافقة الحكومة، ولكن المجتمع الدولي يتجاهل نتائجها عادة. فالسبيل الانجع في نيل الاستقلال هو الاتفاق مع الحكومة المركزية.
كيف يصبح البلد عضوا في الأمم المتحدة ؟
العضوية في المنظمة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة “، مفتوحة لجميع الدول المحبة للسلام التي تقبل الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وفي حكم المنظمة، قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات “. تقبل الدول عضوا في الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة بناء على توصية مجلس الأمن.
وكما أوضحه الاَمم المتحدة حول كيفية استحصال دولة أو حكومة جديدة على اعتراف من الأمم المتحدة باختصار كما يلي:
الاعتراف بدولة أو حكومة جديدة هو عمل يجوز للدول والحكومات الأخرى أن تمنحه أو تحجبه. وهي تعني عموما استعدادا للعلاقات الدبلوماسية. فالأمم المتحدة ليست دولة ولا حكومة، وبالتالي فهي لا تملك أي سلطة للاعتراف بدولة أو حكومة. وباعتبارها منظمة من الدول المستقلة، فإنها قد تقبل دولة جديدة عضوا فيها أو تقبل وثائق تفويض ممثلي حكومة جديدة.
الإجراءات العضوية بشكل مختصر :-
– تقدم الدولة طلبا إلى الأمين العام و تنص رسميا على أنها تقبل الالتزامات بموجب الميثاق. – ينظر مجلس الأمن في الطلب. ويجب أن تحصل أي توصية القبول على9 أصوات مؤيدة من بين أعضاء المجلس ال 15، شريطة ألا يكون أي من الأعضاء الخمسة الدائمين – الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة أمريكا – صوتوا ضد التطبيق. – وإذا ما أوصى المجلس بالقبول، تقدم التوصية إلى الجمعية العامة للنظر فيها. ومن الضروري إجراء تصويت بأغلبية الثلثين في الجمعية العامة لقبول دولة جديدة. – وتصبح العضوية نافذة اعتبارا من تاريخ اعتماد قرار القبول.
2- الموقف كسفيرللسلام تجاه قضية اٍستقلال اٍقليم كوردستان دور السفراء السلام والنوايا الحسنة يشمل قضايا ومجالات عديدة في توطيد لحمة أطراف المجتمع من تنوع في الاعراق والمذاهب والاجناس، ودورها في اٍعلاء مفاهيم السلام وتغريسها داخل المجتمع والتوفيق بين أطراف الخلاف وحصر المشكلات وغربلتها وتوجيهها نحو الحل بالطرق الدبلوماسية والسلمية. وكذلك دورها مع الجمعيات والمنظمات الاغاثة في مساعدة النازحين والمنكوبين والمحتاجين؛ ومثولها الاستباقي في اِعلاء مبادئ السلم العالمي واٍحترام حقوق الانسان للجميع بدون تحيز واستفرادها بدور حيادي في الحل واٍبداء التوصيات للمرافق كافة حيث ما لزم يكون فيها دور فاعل لتغريس مفاهيم المواطنة ، والتعايش السلمي، وحقوق الانسان؛ مستنبطاً من روح ونص الاعلان العالمي لحقوق الانسان Universal Declaration of Human Rights في ديسمبر 1948 وفي المادة الثالثة فيها ” لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الامان على شخصه. المادة السادسة ” لكل اٍنسان في كل مكان الحق بأن يعترف له بالشخصية القانونية”. وموقفنا كسفراء للسلام وكمواطنين عالميين لا يتناقض والمبادئ العامة في ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وحق تقرير المصير للشعوب كمبدء بارز في الميثاق الاممي. والشعب الكردي له الحق الشرعي في اٍبداء رئيه كشعوب العالم بتطبيق مبدئ حق تقريرالمصير وان الاستفتاء سلمها الاول. ولكن ملاحضاتنا وتوصياتنا حول الاستفتاء يشمل طرق اجرائها وكيفية اٍتباعها من السُلم والخطوة الصحيحة الأولى ، منها تفعيل دور المؤسسات الشرعية أي البرلمان الكوردستاني ليكون للاستفتاء مرجع شرعي نابظ من رئى الشعب وبعدها تشكيل لجان للتشاور مع الحكومة المركزية للتفاوض حول الاستقلال والوصول الى الاتفاقية الثنائية بين الاقليم والمركز وبعدها اللحاق باجراءات الدولية في الامم المتحدة وتطمين دول الجوار والعالم. والاهم من الخطوات تبدأ بالتلاحم الوطني والعمل على الوحدة الوطنية وتوفير الرخاء الاقتصادي والعمل على مبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان في المجتمع الكوردي ليكون دافعاَ لكل فرد بطلب حقه بالاستقلال ويكون حباَ لوطنه والمحافظه عليه همه وطموحه الاول. ويجب اِعلاء اسم كوردستان كاِقليم محب للسلام بالتطبيق ليكون منارة يحتذى بها في المنطقة والعالم.
3- الرؤية لمكافحة الارهاب في الشرق الاوسط بالنظر تعمقاَ نحو من أين اتى الارهاب وما هوالفكرالمغروس في داخل عمق الانسان ليكون قتل اٍنسان أخر مباح وغير محرم! ولتجنب شباب المنطقة بالانفلات نحو فكر راديكالي وتكفيري للكل ، واجب على الجميع مواطنين واٌسر ودول بتوفير البيئة الملائمة من حد الادنى للرخاء الاجتماعي والاقتصادي. الاعلام له دور فعال في ردع الانحراف الفكري ورجال الدين عليهم الثقل الاكبر بنصح شبابنا وأجيال المستقبل بالابتعاد عن الافكارالمنحرفة والدخيلة واللاانسانية. لتجنب الفكر الارهابي على الحكومات بذل جهود اٍستثنائية لردعها من الخارج والداخل، العمل مع المنظومة الدولية والدول الحاملة لراية مكافحة الارهاب العالمي بالعمل بتجفيف مصادر الدعم والتمويل والعمل بشكل فعلي على تلك الجبهة سواء بالمشاركة الفعلية بالمحاربة الميدانية في جبهات ضد التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا ودول أخرى والتسيق بتبادل المعلومات الاستخباراتية مع المنظومة العالمية لمكافحة الارهاب ( International Counter-terrorism ) . هذا من جانب ومن جانب الداخلي بالعمل على القنوات المشبوهه وتفتيتها وتجفيفها وايضاَ العمل على الشباب والاعلانات المناهضة للفكر التكفيري والارهابي بأنهم أعداء الانسانية جمعاء. رؤيانا نحو دولة قطر بتطبيق جميع القوانين والمواثيق الدولية بعدم المساس بسيادة الدول الاخرى وأن تكون مع المسيرة الدولية لمكافحة الارهاب والعمل مع المنظومة الدولية باٍتباع قرارات المجتمع الدولي حول السيادة وعدم التدخل في شؤون دول الاخرى وأحترام المواثيق الدولية، ونرى بأن أي قرار ضد قطر بأن لا يشمل عقوبة الشعب القطري كما رأينا في العراق فكان الشعب هو الذي عانى من الحصار والعقوبات الاقتصادية وليس الحكومة.
المصادر : -الارشيف الرسمي لوزارة الخارجية للمملكة المتحدة – الارشيف الرسمي لمجلس العموم البريطاني -الارشيف الرسمي للامم المتحدة -الارشيف لوزارة الخارجية الامريكية والبيت الابيض -ارشيف مكافحة الارهاب العالمي -مصادر عراقية وايرانية وتركية